الأحد، 31 مايو 2009

الصلاة تشتكي (( 1 ))

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد .. سأبدا هذه الليلة بأهم موضوع وهو موضوع الصلاة وقد قسمته على جزئين لطول ما كتبت ، سأضع الآن بين أيديكم الجزء الأول على أن أضع الجزء الثاني بعد ثلاثة أو اربعة أيام ان شاء الله وأترككم الآن مع الموضوع :
اخواني واخواتي الموضوع واضح من عنوانه الصلاة تشتكي .. ولكن قد يتساءل البعض منكم هل الصلاة تشتكي؟ واذا اشتكت فعلى من تشتكي؟ ولماذا تشتكي؟ الاجابة بسيطة .. نعم الصلاة تشتكي ، الصلاة تشتكي علينا نحن الذين نقول بأننا مسلمون ، والسبب الذي جعل الصلاة تشتكي هو أن المسلمين ضيعوا هذه الصلاة وتركوها وهجروا المساجد ولم يقوموا بها حق قيامها.
يا أمة الاسلام حال المسلمين اليوم مع الصلاة ينقسم الى ثلاثة أقسام أما القسم الأول والثاني فهو حال يبكي العين ويدمي القلب ويندى له الجبين ..القسم الأول هم الذين لا يصلون ولا يركعون ولا يسجدون لله بالليل ولا بالنهار وهم كثير ، وقد تناسوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال : ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر )) ، وأيضا قوله صلى الله عليه وسلم : ((بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة )) .
أما القسم الثاني وهم أيضا كثير فهم الذين يصلون ولكن على حسب أهوائهم فهم يقدمون ويؤخرون .. ينامون ويتكاسلون .. يلعبون ويلهون .. إن استيقظوا من نومهم صلوا .. وإن انتهوا من أعمالهم صلوا .. وإن انتهوا من أكلهم وشربهم صلوا .. وإن انتهوا من لعبهم ولهوهم صلوا ونسوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان دائما يجالس آهل بيته ويلاعبهم ولكن حينما يقول المؤذن الله أكبر أي أن الله عز وجل أكبر من أي شيء في هذه الدنيا يقوم مسرعا إلى المسجد ويترك كل ما كان يعمله .. وتناسوا قول الله تعالى : ((فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون)) .. وقوله تعالى : (( ولا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون)).
فتخيلوا لو أن احدا منكم أخذ موعدَا مع مسؤول كبير ذي شأن ألا تخاف أن تتأخر عن موعدك معه؟؟ بل انك تخاف أن تتأخر عن عملك خوفًا من محاسبة المسؤول لك وخوفا من أن يخصم مرتبك أو تفصل من عملك ، فكيف بالذين يتأخرون دائما عن طاعة رب السماوات والأرض ومالك كل شيء ومؤتي الأرزاق وملبي الحوائج وهم يتأخرون عنه مرات ومرات ولا يخافون من هذا التأخر عن موعده وهو موعد الناس مع ربهم وهذا هو موعد الصلاة فإن الله ينتظر من العباد أن يأتوا إليه مبكرين طالبين رحمته ومؤدين فريضته .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((ولا يزال أقوام يتأخرون حتى يؤخرهم الله)).
هذا القسم من المسلمين لا ينطلقون إلى الصلاة إلا إذا سمعوا الإقامة أو انطلقت الصلاة بعد ركعة أو ركعتين فتناسوا أن الله عز وجل قال : ((والسابقون السابقون أولئك المقربون)) أي السابقون إلى فعل الخيرات هم المقربون من الله تعالى.
والقسم الثالث وهم قلة قليلة مقارنة إلى تعداد هذه الأمة الإسلامية أمة المليار نسمة أو ما يزيد .. هل تريد أن تشهد هذه القلة وتراها؟ اشهدها في صلاة الفجر .. اذهب إلى المسجد الذي يكون بالقطعة او المنطقة التي تسكن بها وانظر إلى عدد المصلين بالمقارنة بعدد الذين يسكنون بهذه القطعة أو المنطقة ، هذه القلة القليلة هي التي انتصرت على نومها وفرشها وشهواتها وانطلقت لا تبتغي سوى وجه الله ورضاه عليها ، ولكي تعرف قدر المأساة وحجمها إذا خرجت من المسجد في فصل الشتاء في الساعة السادسة تقريبا انظر إلى الشارع انظر كيف لا يوجد أحد يتحرك به فلا سيارة تتحرك ولا إنسان يسير ولا يوجد صوت في البيوت إلا الذين كانوا بالمسجد ولكن !!! .. اخرج بعد صلاة الفجر بساعة وانظر إلى الناس قد ملؤوا الطرقات والشارع يشتكي من الازدحامات ولماذا كل هذا؟!! كل هذا لأن الناس استيقظوا من نومهم وتغلبوا على فرشهم وشهواتهم يطلبون الدنيا .. بينما قبل ساعة فقط كان الله تعالى يناديهم عن طريق المؤذن يقول (( الصلاااااااة خير من النوم)) .. بينما حال المسلمين اليوم يقولون ويردون على هذا المؤذن (( النوم خير من الصلاة فلماذا أقوم من لذة نومي ودفئ فراشي وأقوم لكي أصلي وأرجع لكي أنام فالصلاة نصليها حين نقوم إلى عملنا إن كان لدينا وقت )).
ذهب الشيخ الداعية خالد الراشد إلى ثانوية من الثانويات وكان تعداد الطلبة فيها أكثر من 800 طالب وبعد أخذ وعطاء مع الطلبة قال لهم أريد أن أسألكم سؤالا وأريد الاجابة منكم بصدق : من منكم صلى الفجر اليوم في المسجد؟ .. فكم تتوقعون كان العدد؟!! 300؟! 200؟! في اسوأ الأحوال 100؟!! .. العدد الذي صلى الفجر في جماعة هو 20 طالب من أصل 800 طالب !!!.. أي أن أكثر من 780 بيت من بيوت المسلمين اتصفت بصفات المنافقين لأن أثقل الصلاة على المنافقين هي صلاتا الفجر والعشاء..وحين نزل قول الله جل في علاه : ((فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا)) قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهو يبكي يا جبريل تضيع أمتي الصلاة؟ قال يا محمد يأتي أقوام من أمتك يبيعون دينهم كله بعرضٍ من الدنيا قليل .. فضيعت الصلاة وارتكبت المحرمات .. أليست هي الصلاة التي تنهانا عن الفواحش والمنكرات؟ .. ألا يكفيك أن الصلاة هي الفريضة الوحيدة التي فرضت علينا من فوق سبع سماوات؟ في وقت الاسراء والمعراج بعد أن أمر الله عز وجل بخمسين صلاة ولكن بعد أن خفف علينا وجعلها خمس صلوات بثواب خمسين صلاة ألا يكفيك ذلك لتشكر ربك على هذه النعمة؟
أخوكم : K.a.R

الاثنين، 25 مايو 2009

لماذا سميتها ( تَــذّكــر ) ؟!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد يتساءل البعض لماذا اطلق اسم تذّكر على مدونته؟ ، وقد يتساءل البعض الآخر ما الذي يقصده من هذه الكلمة؟ .

اجابتي على هذه الأسئلة ستكون كالآتي:

تذّكر .. عبارة عن مدونة للتذكير بثوابت الدين كما بينت سابقا وبأخلاقه ورفعته وكيف كرّم الله الإنسان بالإسلام.

تذّكر .. بأنك إنسان قد أكرمك الله تعالى بنعمة العقل فلا تعطل هذا العقل وتقعد دون عمل شيء مفيد لدينك ودنياك ، فإنك وكما يقولون إن لم تزد على الحياة شيئا .. فأنت زيادة على هذه الحياة.
....

تذّكر .. بأن الله بيّن للإنسان طريق الحق والصواب وطريق الضلال قال تعالى : (( إنا هدينه السبيل إما شاكرًا وإما كفورًا )) ،
وبين أن من يتمسك بدين الإسلام وتعاليمه يحصل على رضاه جلّ في علاه ويتقي عذابه وغضبه.
....

تذّكر .. هل أنت مقصر فيما أمرك الله به؟ ، هل أنت تصلي كما يحب أن يراك الله؟ ، هل أنت بارٌ بوالديك؟! ، هل تزكي وتصوم وتحج؟ ، هل تبتعد عن محقرات الذنوب؟ .
....

تذّكر .. هل أنت ممن يأكل في أعراض الناس وتغتاب وتنم وتسخر؟ ، تذّكر أن كل فعل تفعله وكل قول تقوله يسجل قال تعالى : (( ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيب عتيد )) ، وقوله تعالى : ((ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها )).
....

تذّكر .. أننا كلنا سائرون في طريق واحد وهو إلى الموت .. فهل أنت مستعد لتموت الآن؟ ، هل عوّدت نفسك على فعل الطاعات لكي يسهل الله لك حسن الخاتمة؟ ، أم عودت نفسك على فعل المعاصي والمنكرات فيسهل الله لك سوء الخاتمة وتبعث أمامه يوم القيامة وأنت عاصي؟ .
....

تذّكر .. هل أنت مستعد لدخول القبر؟ ، فالقبر إما أن يكون روضة من رياض الجنة ، وإما أن يكون حفرة من حفر النار ! .
....

تذّكر ..هل أنت مستعد لتقابل ربّك بما عملت يوم القيامة؟ ، هل أنت مستعد لكي يحاسبك ربك العادل بما عملت؟ ، هل تريد أن تكون ممن قال فيهم الله تعالى : ((وقيل اليوم ننساكم كما نسيتم لقاء يومكم هذا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين )) .
....
وبهذه الوصية أختم مقالي:
....

أخي العزيز أختي العزيزة تذّكروا قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم ولا تنفع فيه توبة ولا رجوع إلى الدنيا .. تذّكروا واسألوا أنفسكم إن كنتم مقصرين فتداركوا أنفسكم وتوبوا إلى الله إنه هو التواب الرحيم .
....

أستودعكم الله

أخوكم : K.A.R

الأحد، 24 مايو 2009

ماذا سأكتب؟ .. وكيف سأكتب؟!..وما الهدف من كتابتي؟!!

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمدلله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ، اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي ، اللهم إن كان لي من هذه المدونة خير في ديني ودنياي فيسر لي الكتابة فيها وان لم تكن كما أرجو فأبعدني عنها.

ماذا سأكتب؟! .. سأتطرق في كتابتي لبعض الثوابت الدينية لدينا كالصلاة وغيرها وبعض مواضيع إثراء وإنماء الذات.


أما عن كيفية كتابتي .. فـ للأمانة الأدبية ستكون هناك بعض المواضيع المنقولة نقلا كاملا من مصدرها وستكون كثيرة مع ذكر المصدر المنقول منه ان وجد ، وبعض المواضيع الأخرى ستكون عبارة عن نقل وتلخيص لبعض الدروس السمعية مع محاولة ارفاق رابط للدرس لمن أراد أن يستمع إليه مباشرة من الداعية ، وقد تكون هناك بعض المواضيع المكتوبة بأسلوبي الخاص.

أما عن هدفي من المدونة فهو تذكير نفسي وإياكم ببعض الثوابت الإسلامية وفضلها لأن البعض ينساها أو يتناسها ، وأيضا لنشر الخير في بلادنا.


وفي الختام أرجو الله العلي القدير أن ينفعني وإياكم بهذه المدونة انه ولي ذلك والقادر عليه.


أستودعكم الله
أخوكم :
K.A.R