الخميس، 4 يونيو 2009

الصلاة تشتكي (( 2 ))

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعود اليوم لأكمل ما بدأت به في المرة السابقة وهو موضوع الصلاة ، راجيًا المولى القدير أن يرزقنا الاستفادة منه إنه ولي ذلك والقادر عليه ، وأترككم الآن مع الجزء الثاني من الموضوع.
قال إبن القيم - رحمه الله- : " للعبد بين يدي الله موقفان : موقفٌ بين يديه في الصلاة ، وموقفٌ بين يديه يوم لقائه . فمن قام بحق الموقف الأول ، هون عليه الموقف الآخر ، ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفه حقه ، شُدد عليه ذلك الموقف ".
أهمية الصلاة ومما يدل على ذلك:
1-أنها الركن الثاني من الإسلام.
2-أنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة فإن صلحت صلح سائر عمله وإن فسدت فسد سائر عمله.
3-أنها علامة مميزة للمؤمنين المتقين.
4-أن من حفظها حفظ دينه ومن ضيعها فمن البديهي أنه يضيع سواها ، لأنه أضاع الأهم فكيف لا يضيع المهم.
5-أن قدر الإسلام في قلب الإنسان كقدر الصلاة في قلبه ، وحظه في الاسلام على قدر حظه من الصلاة.
6-هي علامة محبة العبد لربه وتقديره لنعمه.
7-أن الله تعالى أمر بالمحافظة عليها في كل الأحوال في السفر والحضر والسلم والحرب وفي حال الصحة وحال المرض.
8-أن هناك نصوص صرحت بكفر تاركها مثل الحديثين الشريفين الذين ذكرتهما بالأعلى.
عن إبن مسعود رضي الله عنه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل؟ قال : الصلاة على وقتها ، قلت : ثم أي؟ ، قال : بر الوالدين ـ قلت ثم أي؟ ، قال الجهاد في سبيل الله.
من ثمرات المحافظه على الصلاة:
1-أن المحافظه عليها سبب لقبول سائر الأعمال.
2-أن المحافظة عليها سلامة من الإتصاف بصفات المنافقين.
3-الصلاة منورة للقلب ، مبيضة للوجه ، منشطة للجوارح ، جالبة للأرزاق ، رافعة للظلم ، قامعة للشهوات ، حافظة للنعم ، دافعة للنقم ، منزلة للرحمة كاشفة للهموم والغموم.
4-التعاون على البر والتقوى والتعارف بين المسلمين في المساجد.
5-هي سبب لتكفير السيئات ورفع الدرجات وزيادة الحسنات والقرب من رب الأرض والسماوات.
6-هي سبب لحسن الخلق وطلاقة الوجه وأيضا سبب لعلو الهمة وسمو النفس وترفعها عن الدنيا.
7-المحافظة على الصلاة تقوي رغبة الإنسان في فعل الخيرات وتسهل عليه فعل الطاعات والبعد عن المعاصي والمنكرات.
8-أن فيها رياضة متنوعة مقوية للأعضاء النافعة للبدن ، ومن ذلك أنها نافعة لكثير من أوجاع البطن ، لأنها رياضة للنفس والبدن معا فهي تشتمل على حركات.
هذه من بعض الفوائد والثمرات الكثيرة والتي تتجاوز فيما قرأت عن عشرين فائدة.
فضل صلاة الصبح والعصر
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ((من صلى البردين دخل الجنة)) البردان : الصبح والعصر ، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: (( من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله))
فهل هناك أعظم من ان تكون في ذمة الله؟ إن كان الإنسان لديه مسؤول أو شخص كبير يدفع عنه الأذى فهو يكون في أمان ويشعر بالثقة والزهو ، فكيف لو كنت أنت في ذمة الله؟ فمن الأولى أن تشعر بالطمانينة.
وهناك قصة بسيطة ولكن العبرة منها كبيرة : يذكر بأن صبي صغير سمع بهذا الحديث فأصر على أبيه أن ياخذه للمسجد ليصلي الفجر في جماعة ، وحين صلى ومن ثم ذهب إلى المدرسة ، وحين سأل المدرس الطلبة عن الواجب إذا به لم يكتبه ونسيه ، فقال له المدرس: افتح يدك لكي أضربك ، فرد الصبي عليه وقال :لن تستطيع ضربي ، فاستغرب المدرس وسأله عن السبب ، فرد عليه الصبي: أنه سمع الحديث ( المذكور فيما سبق) وأنه صلى الفجر في جماعة فإنه في ذمة الله فبكى المدرس وعفى عنه.
فضل المشي إلى المساجد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من تطهر في بيته ثم مضى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطواته إحداها تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة)) ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بشروا المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة)).
فضل صلاة الجماعة
أتى إلى النبي- صلى الله عليه وسلم - رجل أعمى فقال : يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد وسال رسول الله أن يرخص له بأن يصلي في بيته ، فرخص له ، فلما ولى دعاه فقال له : هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال الرجل : نعم ، فقال الرسول فأجبه.
ومن ذلك نستشعر وجوب الصلاة في جماعة وفضلها فهذا رجل أعمى وليس له قائد ووجبت عليه الصلاة في جماعة فكيف بالأصحاء
الحث على حضور الجماعة في الصبح والعشاء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله)) ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ليس من صلاة أثقل على المنافقين من صلاة الفجر والعشاء ، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا)) ، وأيضا حديث المشائين في الظلم المذكور فيما سبق .
في الختام لا يسعني إلى أن أرجو من الله أن يتقبل مني هذا العمل المتواضع ، وأن تتقبلوا هذا الموضوع وتسفيدوا منه ، وباب الصلاة باب كبير لا يسعه كتابة موضوعين فقط وقد أُلِفَتْ في موضوع الصلاة الكتب.
كما ذكرت من قبل أني سأذكر المصادر إن نقلت عنها:
1-فيما يتعلق بالجزء الأول الذي تحدثت به عن أقسام المسلمين مع الصلاة ، كان المرجع والأصل فيه درس بعنوان لفضيلة الشيخ خالد الراشد وقد نقلت عنه مع تلخيص بسيط جدا وتغيير شيء بسيط لا يكاد يذكر.
2-أما فيما يختص بالنقاط التي تتحدث عن ما يدل على أهمية الصلاة وأهيمتها فكانت تلخيصًا مني لنقاط ذكرت في مطويات.
3-أما فيما يتعلق بالفضائل فكان المرجع فيها ، كتاب بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين .. المجلد الثاني للكاتب سليم بن عيد الهلالي.
أستودعكم الله
أخوكم : K.a.R

هناك 4 تعليقات:

ساره النومس يقول...

وقعت على مدونتك بالصدفة .. وعجبني الموضوع والله

يعطيك العافية اخوي العزيز وعسى الله يثبتنا على هذه العبادة وطاعته يارب


يزاك الله خير

glomhilda يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بارك الله في وجعل ماكتبت في ميزان حسناتك


ثبتكم الرحمن

K.a.R يقول...

طموحة مملوحة
.............

شاكرلج مرورج
الله يعافيج واللهم آمين
أجمعين إن شاء الله

glomhilda
..........
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيكِ بارك
اللهم آمين
أشكركِ على حسن التواصل

شـذووي يقول...

آمبييه استغفر الله !!
الكل متنآقض إهني : ) !!
from the bottom of my heart I'm sorry !!